إزالة الوشم هي عملية شائعة للعديد من الأشخاص الذين يرغبون في التخلص من رسومات على الجلد قد تكون لم تعد تفضلها أو فقدت معناها. من بين التقنيات المتطورة المستخدمة في هذا المجال، يأتي جهاز "ريجوفي" كأحد الحلول الفعالة. ولكن، مثل أي إجراء تجميلي آخر، قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية التي تتراوح بين المؤقتة والدائمة. سنتعرف في هذا المقال على هذه الآثار بشكل مفصل.

ما هو جهاز ريجوفي؟

الآثار الجانبية لإزالة الوشم ريجوفي هو جهاز متقدم يستخدم لتقنية إزالة الوشم باستخدام الليزر. يعتمد على تقنية ليزر متخصصة يمكنها استهداف الأصباغ الموجودة في الطبقات العميقة من الجلد وتفتيتها، مما يسمح للجسم بالتخلص منها بمرور الوقت. هذا العلاج يعد أقل إيلامًا مقارنة ببعض الأساليب الأخرى وأكثر دقة في استهداف الحبر دون التأثير الكبير على الأنسجة المحيطة.

:آلام مؤقتة أثناء العلاج

واحدة من الآثار الجانبية التي يمكن أن يواجهها الأشخاص خلال عملية إزالة الوشم باستخدام ريجوفي هي الشعور بألم خفيف أو متقطع أثناء العلاج. قد يشعر البعض بإحساس يشبه اللسعات أو الحروق الخفيفة عند مرور شعاع الليزر على الجلد. ومع ذلك، يتم تقليل هذا الإحساس عادة من خلال تطبيق كريم مخدر موضعي قبل الجلسة، مما يجعل العملية أكثر تحملاً.

:التورم والاحمرار المؤقت

بعد جلسة إزالة الوشم باستخدام ريجوفي، قد يعاني بعض الأشخاص من تورم واحمرار في المنطقة المعالجة. يعد هذا التأثير الجانبي أمرًا طبيعيًا ويختفي عادةً خلال ساعات قليلة أو في اليوم التالي. التورم هو استجابة الجسم الطبيعية للعلاج، حيث تعمل الخلايا على معالجة الصبغة المتفتتة، وتعود البشرة إلى حالتها الطبيعية بسرعة.

:التقشير والتساقط المؤقت للجلد

من الآثار الجانبية الشائعة الأخرى التي قد تحدث بعد علاج إزالة الوشم باستخدام ريجوفي هي تقشر الجلد في المنطقة المعالجة. يتساقط الجلد الميت بعد أن يعالج الجسم الأصباغ المتفتتة، ويمكن أن يشعر الشخص بظهور قشور في الأيام التي تلي الجلسة. هذا يعتبر جزءًا من عملية الشفاء، وعادة ما يكون مؤقتًا ولا يترك أي ندوب طويلة الأمد.

:التصبغات المؤقتة (التغيرات في اللون)

في بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص من تصبغات مؤقتة في الجلد بعد إزالة الوشم باستخدام ريجوفي. قد يظهر الجلد بلون أغمق أو أفتح من المنطقة المحيطة بسبب تأثير الليزر على صبغة الجلد. غالبًا ما تكون هذه التغيرات في اللون مؤقتة وتختفي تدريجيًا مع مرور الوقت. ومع ذلك، في حالات نادرة قد يستغرق الأمر بضعة أشهر للعودة إلى اللون الطبيعي.

:الندوب الدائمة (في بعض الحالات النادرة)

على الرغم من أن جهاز ريجوفي يهدف إلى إزالة الوشم بدون ترك ندوب، إلا أنه في بعض الحالات النادرة يمكن أن يترك بعض الآثار الدائمة. قد يحدث ذلك إذا كانت هناك ردود فعل غير طبيعية من الجلد، مثل التهاب شديد أو تفاعل مع الحبر المستخدم في الوشم. لهذه الأسباب، من المهم الالتزام بالإرشادات بعد العلاج لضمان أفضل نتائج.

:التأثيرات طويلة المدى والوقاية منها

من غير المتوقع أن تحدث آثار جانبية دائمة نتيجة لاستخدام ريجوفي إذا تم اتباع التعليمات بعناية. لتقليل احتمالية حدوث أي آثار جانبية طويلة المدى، مثل الندوب أو التغيرات الدائمة في لون الجلد، من الضروري العناية بالبشرة بعد العلاج والابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة. الحفاظ على ترطيب الجلد واستخدام واقيات الشمس يمكن أن يساعد في تعزيز الشفاء والوقاية من التفاعلات السلبية.

:الخاتمة

تعتبر الآثار الجانبية لإزالة الوشم باستخدام ريجوفي غالبًا مؤقتة وتختفي مع مرور الوقت. قد يعاني الشخص من بعض الألم، التورم، الاحمرار، أو تقشر الجلد، وهذه الحالات تعتبر جزءًا من عملية الشفاء الطبيعية. بينما تكون الآثار الدائمة نادرة جدًا، إلا أن العناية المناسبة بالجلد بعد العلاج يمكن أن تساهم في تقليل أي مخاطر محتملة.